استقال الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، من عضوية حزب الحرية والعدالة، أمس، مبرراً استقالته بخروج الحزب عن الإجماع الوطنى الذى يستهدف المصلحة العليا للبلاد فى ظل الظروف الراهنة. وذكر نص الاستقالة المقدم إلى المستشار محمد أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية: «إن انضمامى إلى الحرية والعدالة كعضو مؤسس كان اتساقاً مع المصلحة العامة ومع الكيانات الشرعية التى فرضتها المرحلة السابقة»، ونفى خلال الاستقالة مشاركته فى أى نشاط للحزب بعد توليه منصب رئيس الجامعة، مؤكداً أنه لم يستخرج بطاقة العضوية. وتابع: «أعلنت أن التزامى الأكاديمى والإدارى نحو الجامعة يعلو فوق أى مصالح حزبية أو توجهات سياسية وهو ما عكسته تماماً ممارستى للعمل خلال العامين الماضيين، فخدمتنا للوطن فرض علينا». ولاقت الاستقالة ترحيباً من كافة أعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأكدوا أن استقالة رئيس الجامعة صححت الأوضاع لأن عضويته كمؤسس فى حزب الحرية والعدالة لم تتوافق مع مكانته كرئيس جامعة الإسكندرية.
وعلى صعيد متصل، انتقد الأساتذة المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين هذا القرار، واعتبروه بمثابة تخلٍّ عن الحزب للاحتفاظ بمنصب رئيس الجامعة، مؤكدين رجوع الرئيس المعزول مرة أخرى. يذكر أن رئيس جامعة الإسكندرية، مُنع من السفر إلى قطر من قبل قوات أمن المطار بعد ما وُجد اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.