تتوجه جموع الجاليات المصرية بالخارج، من المسجلين فى قائمة الناخبين، غداً إلى مقارّ السفارات والقنصليات المصرية بالخارج لإبداء الرأى فى الاستفتاء على مشروع الدستور، فيما تسعى عناصر التنظيم الدولى للإخوان للتوجه للسفارات المصرية لإفساد الاستفتاء؛ حيث كشفت مصادر قيادية بالتنظيم الدولى لـ«الإخوان» تفاصيل خطتهم لإفساد الاستفتاء على الدستور بالخارج، من خلال تنظيم فعاليات بالتزامن مع بدء استفتاء ناخبى الخارج على مشروع الدستور.
وتقوم خطة تعطيل الاستفتاء على آليتين، أعلن عنهما شريف أبوسالم، مؤسس حركة «3 يوليو ضد الانقلاب»، فى فرنسا المؤيدة للرئيس المعزول، وهما تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية وبدء حملة توكيلات لعودة الرئيس المعزول والدستور المعطل، حيث أعلنت روابط الإخوان تنظيم مظاهرات أمام السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، حيث سيجرى الاستفتاء، بالاستعانة بالمتعاطفين مع التنظيم الدولى والمنتمين له من الجنسيات الأخرى كالأتراك والفلسطينيين والتونسيين والمغاربة والجزائريين والصوماليين، وغيرهم.
وسيحرر أعضاء التنظيم الدولى من مصريّى الجنسية توكيلات بالسفارات والقنصليات المصرية لصالح الرئيس المعزول محمد مرسى ولعودة الدستور الإخوانى المعطل، وفقاً لما دعا له سالم القطامى، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان فى فرنسا، فضلاً عن محاولة بعضهم تزوير الأصوات من خلال اعتمادهم على كشوف ناخبى الخارج، التى حصلوا عليها خلال فترة حكم الرئيس المعزول، بمساعدة عناصر إخوانية تمكنت من تسجيل نفسها ضمن المشرفين على عملية الاستفتاء، مستغلين انتماءهم لاتحادات وروابط الجاليات المصرية بالخارج، بجانب تشويه مضمون مواد الدستور من خلال توزيع نسخ مزورة من مسودة الدستور تدّعى أن الدستور ضد الشريعة الإسلامية. وكشف آدم حافظ، منسق حركة «30 يونيو» فى أوروبا، ما وصفه بـ«إحدى الكوارث المتوقعة خلال الاستفتاء»، قائلاً لـ«الوطن»: «سيشرف على عملية الاستفتاء داخل السفارة المصرية بالسويد أعضاء جمعية الصداقة المصرية السويدية، المعروفة بانتمائها الإخوانى، وهؤلاء سبق أن اعتدوا على عدد من الفنانين والشخصيات العامة المصرية التى زارت السويد بعد 30 يونيو، بحجة تأييدهم للانقلاب العسكرى».
وأكد «حافظ» أنهم سيواجهون فعاليات الإخوان لإفساد الاستفتاء، من خلال المشاركة الواسعة فى التصويت لصالح مشروع الدستور، فضلاً عن جمع توقيعات تطالب السفارة برفض تحرير توكيلات لهم لصالح الرئيس «المعزول» والدستور «المعطل»، وتقديم بلاغات للأمن ضد أى تجاوزات لعناصر الإخوان مع أبناء الجالية من الناخبين.
وفى السعودية، حيث توجد أكبر جالية مصرية بالعالم، وأكبر كتلة تصويتية، أكد عفيفى عبدالوهاب السفير المصرى بالرياض لـ«الوطن» أن السفارة حذرت أبناء الجالية المصرية من رفع أى شعارات سياسية للتأثير على قرارات الناخبين، وفقاً لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، كما تحظر السفارة على أبناء الجالية بالمملكة ممارسة أى نشاط سياسى وفقاً للقوانين السعودية.
وأوضح السفير أنه ممنوع ممارسة أى دعاية سياسية داخل اللجان الانتخابية أو فى محيطها فى مسافة 200 متر، وتابع: «إذا حدث أى تجاوز ستواجهه السفارة بالنصح والإرشاد أولاً، وإذا لم يكف المتجاوز عن الدعاية ستُتخذ الإجراءات القانونية معه بالتعاون والتنسيق مع السلطات السعودية المعنية». مشيراً إلى أن السفارة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة استعداداً للاستفتاء من خلال لجنتين رئيسيتين فى الرياض وجدة بمقرَّى السفارة والقنصلية العامة، و13 لجنة فرعية بها 26 جهاز كمبيوتر بها قاعدة بيانات الناخبين، مع تخصيص لجان خاصة للسيدات ومسارات للخروج ودخول اللجان بما يسهل عملية الاستفتاء على المواطنين. وأكد السفير أن طاقم السفارة اكتسب خبرة واسعة فى الانتخابات. وفى الإمارات، أكد السفير إيهاب حمودة لـ«الوطن» أن السلطات الإماراتية أبدت استعدادها الكامل لتأمين عملية الاستفتاء وتقديم كافة التسهيلات بالتنسيق مع السفارة المصرية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يعد استكمالاً لدور الإمارات فى مساندة مطالب ثورة الشعب المصرى. وناشد أبناء الجالية المصرية بالإسراع بالإدلاء بأصواتهم، لما يمثله ذلك من بداية حقيقية وحاسمة لتنفيذ مصر لخارطة المستقبل التى أقرها الشعب المصرى العظيم. ووجهت السفارة المصرية بالكويت، فى بيان، المواطنين المصريين إلى ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة للاستفتاء والتى تحظر أى نشاط داخل وفى محيط اللجنة، من شأنه التأثير على قرارات الناخبين أيام الاقتراع، مشددة على منع رفع أو ارتداء شعارات سياسية من أى اتجاه أو صور لسياسيين.