فوجئ الدكتور محمد أبوشادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على هامش ندوة "استراتيجية وزارة التموين في ظل التطورات الحالية" والتي عُقدت مساء أمس الأول بمقر الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، بتوجيه أحد المواطنين سؤالاً له قائلاً: "يا دكتور حكومتكم عملت إيه للمواطن الغلبان؟"، فيما رد الوزير: "فضينا اعتصامَي رابعة والنهضة، وما زلنا نحارب الإرهاب في سيناء حتى الآن".
وأضاف أبوشادي متسائلاً: "من الذي أعفى التلاميذ من مصاريف المدارس، وأعفى الطلاب من تكاليف الإقامة في المدينة الجامعية"، موضحًا أن: "الحكومة خصصت حزمتين لتنشيط الاقتصاد القومي، الحزمة الأولى بدأ العمل بها وتقدر بـ30 مليار جنيه، والحزمة الثانية تقدر بـ20 مليار جنيه".
وأكد وزير التموين أن الحكومة تعمل في جو مُلبّد بالقلق والمشاكل، لافتًا إلى أن الأمن لم يتعافَ بصورة كاملة، وأنه لا بد من تهيئة الجو وتحقيق الاستقرار للعمل، موضحًا أن الاقتصاد المصري تعتمد كل روافده على الأمن مثل "السياحة وقناة السويس".
وضرب الوزير مثالاً بأن "التلميذ لن يستطيع الإجادة والتركيز في دراسته، طالما أنه لا يشعر بجو هادئ وآمن"، موضحًا أن الحكومة كذلك تحتاج إلى استقرار الأجواء وتوافر الأمن حتى تؤدي دورها على أكمل وجه.
وتابع أبوشادي: "أحلم بأن يكون المشروع القومي في مصر هو الزراعة، خاصة أننا نستورد 60% من احتياجاتنا الغذائية"، مشيرًا إلى أن حلم المشروع القومي في الصناعة لن يتحقق لأنه يحتاج إلى تكنولوجيا عالية لا تمتلكه مصر حاليًا، كما أنه مُكلف للغاية.