طالب الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، قيادات التنظيم وأعضائه بالاعتراف بأخطاء المرحلة السابقة، داعيا إلى العودة إلى تقييمها والعمل على تقريب المسافات بين أطراف الثورة المختلفين سواء ليبراليين أو يساريين أو إسلاميين.
ودعا القيادي بتنظيم الإخوان المحبوس احتياطيًّا على ذمة عدة قضايا، عبر رسالة منسوبة إليه أمس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى الاستمرار في مواجهة الدولة، واصفا ذلك بالصمود والتجاوز عن الأخطاء، قائلا: "تجمعنا الثورة والأهداف السامية، ورفض الخيانة والظلم والقتل، والانقلاب على ثورة يناير وعلى الإرادة الشعبية".
وقال البلتاجي "الحرية لكل المعتقلين ظلماً بحكم الانقلاب العسكري.. رفض الظلم مبدأ إسلامي وإنساني عام لا يرتبط بهوية المظلوم أو مواقفه"، مضيفا "الجميع أخطأ، وهذا وقت العودة للمسار الصحيح، وعلى اختلاف مستوى الخطأ، فلا نعاير أحداً بخطئه، بل نرجو من كل مخطئ أن يستدرك الخطأ، ويصحح موقفه ويعود للحق، سنتجاوز الأخطاء ونكسر الانقلاب جميعًا بوحدة كل من يدعو للحق والعدل والحرية والكرامة والقصاص من الظالمين، ويرفض الظلم والقتل والقمع والاعتقال".
من جانبه قال أحمد عبدالعاطي، أحد شباب تنظيم الإخوان، إن الدعوة للاعتراف بالأخطاء في حد ذاتها جيدة، لكنها متأخرة، لافتا إلى أن البلتاجي كان يجب أن يعترف بأخطاء القيادة منذ البداية التي كان على علم بها بدلا من أن ينقلب على أفكاره لإرضاء خيرت الشاطر.
وأكد عبدالعاطي أن البلتاجي ظلم داخل التنظيم، وقدم استقالته أكثر من مرة، إلا أنه كان يتراجع، وأنه في الفترة الأخيرة بدا قطبيا أكثر من القطبيين أنفسهم، لافتا إلى أنه دعا على منصة رابعة للعنف والذهاب لمحاصرة دار الحرس الجمهوري.